أدرجت لجنة التراث العالمي يوم أمس في نيودلهي (الهند)؛ بعد انتهاء أعمال دورتها السادسة والأربعين 26، ممتلكاً ثقافياً وطبيعياً جديداً في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتضمُّ الممتلكات الجديدة المدرجة 20 ممتلكاً ثقافياً و5 ممتلكات طبيعية وممتلكاً مختلطاً.

وتستفيد هذه الممتلكات بذلك من أعلى مستوى للحماية المخصصة للتراث في العالم، مما يمكِّن مديري هذه الممتلكات من الانتفاع أيضاً بفرص جديدة للحصول على المساعدة التقنية والمالية من اليونسكو.
وأقرت اللجنة خلال هذه الدورة بالحاجة الملحة لتعزيز حماية عدة ممتلكات تتعرض لتهديدات محتملة أو مؤكدة، لذلك أدرجت اللجنة في آن واحد دير القديس هيلاريون/تل أم عامر (فلسطين) في قائمة التراث العالمي وقائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وجددت نداءاتها لحماية الممتلكات المدرجة أصلاً في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر ولا سيما في أوكرانيا.
ويعود تاريخ دير القديس هيلاريون وهو الوحيد في فلسـ طين إلى عام 329م، زمن القديس هيلاريون، عندما رجع من مصر إلى قريته طباقا التي تبعد سبعة كيلومترات عن غزة، وذلك بعد تعلمه الرهبانية على يد القديس أنطونيوس بمصر.وتشير الروايات التاريخية إلى أن تلاميذ هيلاريون قاموا بسحبه ودفنه بالدير بعد أن توفي عام 371م، في أعقاب طرده من الدير إلى قبرص على يد الإمبراطور جوليان الذي كان يحكم بلاد الشام آنذاك.
كما جرى إدراج خمسة مواقع جديدة من القارة الأفريقية في قائمة التراث العالمي، وهذه المواقع هي: المواقع التي تحمل إرث نيلسون مانديلا، مستوطنات العصر الحديث الأقرب في جنوب أفريقيا، البلاط الملكي في تيبيليه في بوركينا فاسو، والمواقع الأثرية والأحفورية في منطقة المرتفعات الإثيوبية، وكذلك مدينة جيداي التاريخية وموقعها الأثري في كينيا.
ومع هذه الإدراجات الجديدة، أصبح العدد الإجمالي للممتلكات المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو 1223 ممتلكاً موزعاً على 168 بلداً. ونظرت اللجنة أيضاً في حالة صون 123 ممتلكاً مدرجة أصلاً في قائمة التراث العالمي.
واختُتمت أعمال هذه الدورة بتصديق ناورو على اتفاقية التراث العالمي لتصبح الدولة الطرف المائة والسادسة والتسعين.